شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي صباح يوم الاثنين عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة. وقالت (وفاء العوداني)، منسقة وحدة الاعلام الخارجي في مؤسسة الثريا في غزة ، بانها سمعت دوي انفجارات عديدة في جميع انحاء القطاع وخصوصا في بيت حانون.

وفي مقابلة قصيرة مع (العوداني)، قالت بان ثلاثة اطفال، وشاب في متوسط العمر بالاضافة الى رجل بالغ قد جرحوا خلال احدى التفجيرات الاسرائيلية“. وبحسب صحيفة هآرتس، قال مسؤول كبير في الجيش الاسرائيلي بان الجيش قد استهدف البنية التحتية لحركة حماس، بالاضافة الى ثلاثين موقعا اخرا يعودوا الى حماس والمنظمات الجهادية الاسلامية الاخرى“.

وقال الضابط العسكري بان الهجوم كان استثنائيا بعكس الحروب العادية التي حصلت في غزة، كعملية (الرصاص المصبوب) في عام 2008- 2009، وعملية (عمود السحاب) عام 2012، وعملية (الجرف الصامد) عام 2014.

وقد قتل الالاف من المدنين الفلسطينين في الحروب الماضية، وتم تدمير العديد من المنازل والمدارس، بالاضافة الى تدمير مصادر تزويد الكهرباء والماء في القطاع. وبحسب الدعاية الاسرائيلية، فان الهجمات الاخيرة كانت هجمات دفاعية رادعة وليست حربا على القطاع.

ورد الجيش الاسرائيلي – كعادته – بأن هذه الهجمات جاءت رداً على اطلاق الصواريخ على مستوطنة سديروت الواقعة في اقصى جنوب اسرائيل، في حين لم يسجل اية جروح او خسائر مادية. وبحسب صحيفة هارتس، اعلنت مجموعة تتبنى فكر داعش مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ على المستوطنة، ويتوقع بان هذا الهجوم جاء بمثابة تحد لحركة حماس في قطاع غزة. في حين ان سلطات الاحتلال تسعى لخلق فوضى كبيرة في القطاع، وايجاد تبريرات لها من اجل اعلان حرب جديدة على حكومة حماس في غزة.

واعلن الجناح العسكري لحركة فتح بان الحركة لن تتوانى عن الدفاع عن قطاع غزة ضد الهجمات الاسرائيلية. وبدوره قال المتحدث باسم الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بان على الشعب الفلسطيني ان يبقى صامدا ومتوحدا من اجل مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة“.

وقال المتحدث باسم حركة حماس بان التصعيدات الاسرائيلية ما هي الا محاولات لخلق موقف جديد في المنطقة، وان غطرسة الاحتلال الاسرائيلي لن يكسر من ارادة الشعب الفلسطيني“.

وقالت وكالة وفا الاخبارية، بالرغم من معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار المفروض على القطاع، فان المزيد من الاعتداءات الاسرائيلية، لن تزيد الشعب الفلسطيني الا عزما وإصرارا على مقاومة هذا الاحتلال الغاشم“.

تقرير (غيرد فون دير ليب)