عقدت حملة إئتلاف أسطول الحرية لمشروع “سفينة النساء إلى غزة” اجتماعاتها خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي لمناقشة ووضع خطط الإبحار مع جميع المندوبين من النساء وأفراد طاقم الإبحار في إشارة لتوقع إبحار السفينة في منتصف شهر سبتمبر من العام الحالي وبذلك نعزز التركيز على قضية الحصار الجائر على قطاع غزة. يقول شابنام ماييت, محامي الدفاع عن حقوق الإنسان من جنوب إفريقا “إنَّ الإحتلال الاسرائيلي يقوم بإنتهاك القانون الدولي باستمرار ويتجاهل قرارات الأمم المتحدة محاولاً الفرار من العقاب.

وقد تم تأكيد بعض من المندوبين الذين سيكونوا على متن الأسطول وذٌكر منهم  الحائز على جائزة نوبل لعام (1976) وناشط سلام من ايرلندا الشمالية “ومايريد ماغواي”, وحزب الخضر( نيوزيلندا) وعضو البرلمان “ماراما ديفيدسون”. ومندوبين أخرين سيتم الإعلان عنهم في الأسابيع القليلة المقبلة.

سيكون من أهم أهداف هذا المشروع ” سفينة النساء إلى غزة” تسليط الضوء على الاَثار المدمرة الناتجة عن الحصار الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الذي يعيش في قطاع غزة والتركيز على دور المرأة في النضال بشكل خاص والتمحور حول أدوارها في الكفاح والمقاومة حيث تشغل المرأة في قطاع غزة دوراً هاماً في الرعاية والدعم في إدامة الحياة للاستمرار لمجراها الطبيعي خلال الحياة اليومية وتلعب دوراُ فعالاً في تنمية المجتمع وبناء الأمة ولابدَّ من تعزيز الجهود لجعل أصواتهم مسموعة بشكل أكبر وسط واقع من الظلم الشديد..

كما ونستذكر الذكرى السنوية للمذبحة الإسرائيلية على سفينة “مافي مرمرة” عام 2010 حيث قُتلَ 10 نشطاء من قبل البحرية الإسرائيلية ويعد هذا العمل مرفوض قانونياً والذي نُفذَ وسط المياه الدولية والذي لا يزال هذا الفعل يمر بدون عقاب. ولا مقارنة بين هذا الهجوم الوحشي وبين أعمال العنف اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسط صمت دولي مستمر.

وذكرت الامم المتحدة في تقرير لها أنَّ غزة ستكون غير صالحة للعيش بحلول عام 2020 بسبب الأزمات المتكررة على الشعب الغزي من تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات وتُعتبر 97% من المياه المستخدمة غير صالحة للشرب وكذلك مشكلة الكهرباء وخفض ساعات عملها لبضع ساعات خلال اليوم الواحد.

إنَّ هذا المشروع يحظى بدعم العديد من المجموعات النسائية في غزة والمجتمع المدني في جميع أنحاء العالم, ويسعى المشروع إلى تحقيق رسالة التضامن والأمل. وتقول إلين هوتو هانسون المتحدثة باسم المشروع في السويد ”  بأنه لابدَّ من تغيير هذا الواقع المرعب برفع الحصار الإسرئيلي فوراً عن غزة”.

وطالب إئتلاف أسطول الحرية بدعم أعضاء البرلمان الأوروبي لمشروع “سفينة النساء إلى غزة” كما وستقوم  بطلب التأمين من جميع الحكومات من أجل ضمان الحماية وعدم عرقلة هذه المهمة السلمية التي تهدف إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.