تعد النساء الفلسطينيات الدرع الحصين للنضال والكرامة الفلسطينية، فهن الملهمات وهن القدوة للرجال والنساء الذين يحلمون بعالم افضل.

تقول الامريكية انجيلا ديفيس: (ان الحركة النسوية هي حركة راديكالية تظهر للعالم ان المرأة هي الشعب)

تواجه المراة الفلسطينية ظلما عديدا في فلسطين، فالاحتلال الاسرائيلي هو اكبر ظلم قد تتعرض له المرأة الفلسطينية، ثم ياتي بعد ذلك ظلم الرجل لها وتسلطه عليها، فان سلمت مما سبق من الظلم، فانها لن تسلم من ظلم النظرة الغربية التي تقصر دورها على العمل المحلي، وهكذا يتم تهميش المرأة في شتى مرافق الحياة. وعلى الرغم من هذا الظلم الذي تتعرض له المرأة، فان المراة اوجدت نفسها في جميع قطاعات المجتمع، كالمؤسسات والاحزاب السياسية والمظاهرات وجميع مناحي الحياة.

لقد تم استخدام الصورة النمطية للمراة على مدى التاريخ للحفاظ على عدم المساواة بينها وبين الرجل، ولذلك فان الحاجة الى تحقيق مجتمع عادل ومساو للمراة والرجل، وتغيير النظام الحالي للمجتمع الذكوري، يتطلب منا اللجوء الى افعال بعيدة كل البعد عن النمط الذكوري المستعمر للمجتمع والذي حط من قدر المراة واستهان بقيمتها على الدوام.

اننا نسعى من خلال مشروع “قارب المرأة الى غزة” الى ابراز دور المراة كعنصر فاعل للمقاومة واستمرار النضال لانهاء الاحتلال على فلسطين.

تقوم المراة الفلسطينية بترويج تراث شعبها الثقافي وحمايته من الاندثار، فهي التي تتحدى حظر التجوال والاغلاقات ولا تعير اهتماما للرصاص الذي قد يخطف حياتها، وهي التي تقدم خدمات التعليم والصحة في القرى والمخيمات، وهي التي تبني البيوت للايتام، وتقود حملة المقاطعة للبضائع الصهيونية. وهي التي تنظم المظاهرات والاحتجاجات من اجل اطلاق سراح ابنائها واصدقائها من السجون الاسرائيلية، وهي التي تقاوم عنجهية الاحتلال العسكري الاسرائيلي وحصاره على الشعب الفلسطيني. وهي التي تقاوم القوات الاسرائيلية وترفض البقاء صامتة لا صوت لها.

وبالرغم من الظلم التي تتعرض له المرأة، فان اللاف من النساء الفلسطينيات هن الذين يزرعون الحقول ويدافعن عن ارضهن،ولا يفرطن بشبر من ترابها، وهن الذين يحلمون بالرجوع الى فلسطين، وهن المقاتلات، فلا يضعفن ولا يسترحن، فهن رمز الصبر والمثابرة، وهن شراكاؤنا في النضال والمقاومة.

هؤلاء النساء، هن بنات فلسطين.

تقول الشاعرة فدوى طوقان: (كفاني أموت على أرضها، وأدفن فيها، وتحت ثراها أذوب وأفنى، وأبعث عشباً على أرضها، وأبعث زهره، تعيث بها كف طفلٍ نمته بلادي، كفاني أظل بحضن بلادي، تراباً…وعشباً…..وزهره)

وتقول الاسبانية لاورا آراو: (ومن اجل هذه الاسباب، نحن نساء العالم، سوف نبحر من اجل كسر الحصار على على قطاع غزة).

Laura Arau, Rumbo a Gaza – Spain

Photo: 'Woman resilience in Gaza'/@Samar Abu Elouf
Video: 'Women's Boat to Gaza'/(CC)Laura Arau