تم اطلاق سراح صحفيتين من قناة الجزيرة والتين كانتا على متن قارب زيتونة – اوليفا، وقد وصلتا لندن وموسكو بسلام. بينما الناشطات الاحدى عشر الاخريات ما زلن قيد الاحتجاز، ونتوقع ان يتم ترحيلهن قريبا، فقد تم نقلهن من سجن جيفون الى صالة الاحتجاز في مطار بن غوريون الاسرائيلي مساء البارحة.
وبحسب تقارير سابقة نشرتها الناشطات المشاركات على متن السفينة، فقد تم احاطة سفينة زيتونة – اوليفا بسفينتين حربيتين، بالاضافة الى اربعة او خمسة زوارق اخرى. وقال احد اعضاء الفريق الذي يعمل على اخلاء سبيل الناشطات وتأمينهن، الناشط (ويندي جولدسميث): <<سيتم ترحيل الناشطات الى بلادهم بشكل اسرع عما فعلته السلطات الاسرائيلية مع السفن السابقة. وقال بان لدينا فريق كبير من القانونيين الذين يدعمون الناشطات، ويُحتمل بان تكون عملية الترحيل سارت بشكل اسرع، بسبب الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة الاسرائيلية، مثل المطالبة التي ارسلها مغني الروك المشهور (بينك فلويد)، وبسبب لفت انظار العالم الى موقف اسرائيل السلبي على غرار ما قامت به السلطات البحرية باعتراض السفن المسالمة بشكل غير قانوني >>
وقد طالبت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سفينة زيتونة – اوليفا بتغيير وجهتها عن غزة، الا ان الناشطات رفضن ذلك التحذير، مما ادى الى صعود عددا لا بأس به من السطلات البحرية الاسرائيلية على متن السفينة والاستيلاء عليه في وسط المياه الدولية.
وقالت الناشطات بان السلطات الاسرائيلية قد اعتدت عليهن بشكل غير قانوني، وقد تم اخذهن بالقوة الى اسرائيل. واكد القائمون على حملة (السفية النسوية الى غزة) بان عملية حجز الناشطات ستنتهي قريبا، الا ان هناك حوالي مليوني فلسطيني سيظلوا تحت مظلة الاحتجاز والحصار في غزة.
وللاسف قامت بعض وسائل الاعلام باطلاق مصطلح (سلمية) على عملية الاعتداء والخطف التي حصلت لسفينتنا، وهذا حقا لا يجوز، فالسلام هو أكثر من مجرد غياب لمصطلح (العنف الجسدي). فالظلم والاحتلال وانكار حقوق الانسان واحتجاز الناشطات المسالمات بغير ارادتهن، هي افعال ليست سلمية ابدا. وهكذا، قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بشن غارات عدة على قطاع غزة فور اقتراب سفينة زيتونة – اوليفا من الشواطئ الفلسطينية.
سيظل (تحالف اسطول الحرية) و(السفينة النسوية الى غزة) مستمرين بالابحار الى غزة حتى يتم تحرير فلسطين الى الابد.