البحر الابيض المتوسط، المياه الدولية، شمال غرب فلسطين- يبحر سفينة زيتونة اوليف نحو قطاع غزة في فلسطين كما هو مخطط له، حيث ينتظر العديد من اخواننا واخواتنا وصول القارب بامان .

وينشغل المشاركون الاخرون باجراء مقابلات مع جميع وسائل الاعلام من اجل تعريف الناس بقضية الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. وقالت الناشطة “مايريد ماغواير”، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام “ان حبنا العميق لجميع الاطفال في قطاع غزة هو الذي دفعنا الى الابحار نحوهم، فقد مضى علينا سبعة ايام وقطعنا اكثر من الف ميل في هذه الرحلة من اجلهم، وان حبنا عميق كعمق هذا البحر الذي نبحر فيه” وكما هو الحال في غزة، فان الملايين من الاطفال حول العالم يعانون بسبب الحروب وسياسات حكوماتهم والعنف المنتشر في هذا العالم. ولذلك فان حلقة العنف الموجودة في هذا العالم والتي تتصاعد يوما بعد يوم، يجب ان تُكسر قبل ان

تؤدي الى كوارث اكبر وابشع في البشرية.
عندما نؤمن بقدراتنا وامكانياتنا الداخلية، فانه يمكننا ان نغير العالم الى عالم سلمي وجميل ينعم بالامن والامان. ويمككنا ان نحول الحرب الى سلام، والكراهية الى المسامحة والحب، وان نتحول من اعداء الى اصدقاء، انه خيارنا نحن فقط.

لماذا انا مؤمنة بانه يمكننا فعل ذلك؟
انني اشعر بالسعادة والحب وانا محاطة بهذه الطبيعة الخلابة من حولي، والروح الجميلة والرائعة لكل المشاركات على متن هذه القارب، ولاني ارى كل الحب والحنان في عيون المشاركات وافعالهن، لهذا اؤمن اننا يمكن ان نغير العالم.